٢٢ مايو ٢٠٠٨

لما نزل الوحى

ان لم يكن الدين منحة الهية لتحرير العباد من الفاسدين والمرتشين والكاذبين والسارقين وملوثى المياة والهواء والمحتكرين وقطاع
الطرق ومهدرى حقوق البشر وكرامة المواطنين والمزورين والمنافقين للحكام والسلاطيين فلما نزل الوحى؟؟
elshafey

٠٧ مايو ٢٠٠٨

أيها العرب مارسوا الحرية ولو مره


أليس من العار بعد كل هذا التطور العلمي والحضاري الذي حققته البشرية وبعد مئات الجمعات وآلاف المدارس التربوية والفنية والأدبية والمسرحية والفندقية التي تغطي أرض الوطن العربي أن تظل لغة الحوار الوحيدة بين السلطة والمواطن هي الرفس واللبط وشد الشعر؟

ترى لو أن اسرائيل منذ نشأتها وزرعها في قلب الوطن العربي بدأت بكم الأفواه وبناء السجون وتجويع العمال وسرقة الفلاحين، وكلما احتج طبيب اعتقلته، أو ارتفع صوت أخرسته، ثم انصرفت إلى التهريب والاصطياف والاستجمام وتنقيط الراقصات في ربوع اوروبا ...
هل كانت تحتل الضفة الغربية وسيناء والجولان، وتدمر المفاعل النووي العراقي وتعزل مصر وتجتاح لبنان وتتطلع إلى الهند وباكستان؟
من تنشق زهرة برية أو طارد فراشة أو سمع سعال عصفور عند الفجر منذ سنوات؟
من تأمل القمر أو الغروب أو شرب الماء براحتيه من ساقية منذ قرون؟
من سمع ضحكة عربية من القلب منذ بدء التاريخ؟
لا شيء غير القتل والنهب وسفك الدماء.
لا أحد يفكر أن هناك طفولة يجب أن تنمو.
شفاهاً يجب أن تقبل.
عيوناً يجب أن تتلاقى.
أصابع يجب أن تتشابك.
خصوراً يجب أن تطوق بغير القنابل والمدى والانفجارات.

أيها العرب، استحلفكم بما تبقى في هذه الأمة من طفولة وحب وصداقة وأشجار وطيور وسحب وأنهار وفراشات.
استحلفكم بتحية اعلامها عند الصباح وإطراقة جبينها عند المساء، لقد جربتم الارهاب سنين وقروناً طويلة وها أنتم ترون إلى أين أودى بشعوبكم.
جربوا الحرية يوماً واحداً لتروا كم هي شعوبكم كبيرة

من كتاب سأخون وطنى
Google