٠٨ مارس ٢٠١٢

الشمس تستيقظ وتثور

وأعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أن الشمس أطلقت عاصفة مغناطيسية باتجاه الكواكب السيّارة ومن ضمنها كوكب الأرض.

ويؤكد الخبراء أن الأرض محمية جداً من هذه العواصف بفضل حقلها المغناطيسي الطبيعي.
وهذه العاصفة الشمسية التي تعتبر قوية نسبياً، سببها ظهور بقعة شمسية عملاقة على سطح الشمس رقمها التصنيفي AR1429 ولها تأثيرات على الأقمار الصناعية وسفن الفضاء والاتصالات الفضائية ورحلات الطيران خاصة في المناطق القريبة من القطب الشمالي، وتؤثر ايضاً على شبكة الكهرباء، كما يتوقع أن تظهر في منتصف ليلة الخميس بتوقيت غرينتش ظاهرة "الشفق القطبي Aurora"، وهي عبارة عن ظاهرة سماوية طبيعية تحدث نتيجة تفاعل الجسيمات المشحونة كهربائياً المرافقة للعاصفة الشمسية مع المجال المغناطيسي الارضي.

وللعاصفة الشمسية تأثير واضح على الكرة الأرضية مثل الاتصالات خاصة الاتصالات الفضائية، أي مع الأقمار الصناعية التي قد يحدث فيها تشويش، وقد تنقطع الكهرباء في بعض الأماكن، كما تزيد من ظاهرة الشفق القطبي، وتؤثر على التغيرات المناخية على الأرض وعلى رواد الفضاء والمركبات الفضائية، كما تؤثر في طبقة الأوزون حيث تزداد الثقوب فيها، وبالتالي تسمح بدخول كمية أكبر من الأشعة الفوق بنفسجية، وهي الأشعة المسؤولة مباشرة عن أمراض سرطان الجلد وفقدان البصر.

يُذكر أن آخر عاصفة شمسية ضربت الأرض كان يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي.
وتتلقى الأرض اعتباراً من اليوم الخميس وابلاً من الجزئيات الكهرومغنطيسية.

وتوقعت الإدارة الوطنية للمحيطات والأجواء الأمريكية (نوا) أن "الثوران الغاز (المؤين الشمسي) الذي بدأ من مساء يوم الثلاثاء، ستتضح آثاره على الأرض اعتباراً من الساعة 12,00 بتوقيت غرينتش من يوم الخميس ليستمر حتى يوم الجمعة".

وأوضح جوزف كونشيز، الخبير في أحوال الفضاء الجوية في إدارة (نوا)، أن "هذه العاصفة الشمسية هي على الأرجح من أقوى العواصف منذ ديسمبر/كانون الاول 2006، مشيراً إلى أنها "ستؤدي أيضاً إلى مناظر شفق رائعة في آسيا الوسطى مساء الخميس".

ليست هناك تعليقات:

Google